responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 1  صفحه : 106

و لا يختص بالضرورة خلافا لأبى على لقوله صلّى اللّه عليه و سلّم: «لخلوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك» و الاحتراز بقوله لا للياء عما إذا أضيفت للياء فإنها تعرب بحركات مقدرة كسائر الأسماء المضافة للياء و كلها تضاف للياء إلا ذو فإنها لا تضاف لمضمر و إنما تضاف لا سم جنس ظاهر غير صفة، و ما خالف ذلك فهو نادر، و بكونها مفردة عما إذا كانت مثناة. أو مجموعة جمع سلامة فإنها تعرب إعرابهما. و إن جمعت جمع تكسير أعربت بالحركات الظاهرة. و بكونها مكبرة عما إذا صغرت فإنها تعرب أيضا بالحركات الظاهرة. و اعلم أن ما ذكره الناظم من أن إعراب هذه الأسماء بالأحرف هو مذهب طائفة من النحويين منهم الزجاجى و قطرب و الزيادى من البصريين، و هشام من الكوفيين في أحد قوليه. قال في شرح التسهيل: و هذا أسهل المذاهب و أبعدها عن التكلف. و مذهب سيبويه و الفارسى و جمهور البصريين أنها معربة بحركات مقدرة على الحروف و أتبع فيها ما قبل الآخر للآخر، فإذا قلت: قام أبو زيد فأصله أبو زيد ثم أتبعت حركة الباء لحركة الواو فصار أبو زيد فاستثقلت الضمة على الواو فحذفت. و إذا قلت: رأيت أبا زيد فأصله أبو زيد فقيل: تحركت الواو و انفتح ما قبلها قلبت ألفا. قيل: ذهبت حركة الباء ثم حركت اتباعا لحركة الواو ثم انقلبت الواو ألفا. قيل: و هذا أولى ليتوافق النصب مع الرفع‌ الأربعة برد لاماتها و قلبها ياء و إدغامها فى ياء المتكلم و فى فىّ فيجب قبل عين فى ياء و إدغامها فى ياء المتكلم معربا بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها سكونه للإدغام كما صرّح به الرضى. قوله: (لاسم جنس ظاهر) أراد باسم الجنس ما وضع لمعنى كلى معرفا أو منكرا، و أراد بالصفة المشتق للدلالة على معنى و ذات لا المعنى القائم بالموصوف. و خرج بقوله اسم جنس العلم و الجملة فلا يقال: أنت ذو محمد أو ذو تقوم. و بقوله ظاهر الضمير الراجع إلى بعض الأجناس فلا يقال: الفضل ذوه أنت. و بقوله غير صفة الصفة فلا يقال: أنت ذو فاضل. هكذا ينبغى تقرير عبارة الشارح. و وجه ما ذكره الشارح من الحصر أن ذو صلة للوصف و الضمير، و العلم لا يوصف بهما. و المشتق غنى عنها لصلاحيته بنفسه للوصف و كذا الجملة. قوله: (و ما خالف ذلك فهو نادر) كإضافته إلى العلم فى نحو:

«أنا اللّه ذو بكة» و إلى الجملة فى نحو: اذهب بذى تسلم: أى أذهب فى وقت صاحب سلامة. و فى نكت السيوطى أن إضافته إلى العلم قليلة و إلى الجملة شاذة. و فى يس: أنه أضيف إلى الضمير شذوذا. قوله:

(أو مجموعة جمع سلامة) أى بالواو و النون أو الياء و النون إن أريد بها من يعقل أو بالألف و التاء إن أريد بها ما لا يعقل كأن يقال: أبوات و أخوات و قد سمع جمع أب و أخ و ذى جمع مذكر سالما قيل و هن و حم و فم بلا ميم أيضا.

قوله: (و أبعدها عن التكليف) بخلاف مذهب سيبويه فإن فيه تكلف حركات مقدرة مع الاستغناء عنها بنفس الحروف لحصول فائدة الإعراب بها و هى بيان مقتضى العامل. و لا محذور فى جعل الإعراب حرفا من نفس الكلمة إذا صلح له كما جعلوه فى المثنى و المجموع على حده من نفسها. قوله: (و أتبع فيها ما قبل الآخر للآخر) إن قلت لم أتبعوا فى هذه الأسماء دون نظائرها من الأسماء المعتلة نحو:

عصاك و رجلك؟ قلت: الفرق أن للاتباع فى هذه الأسماء فائدة و هى الإشعار بأن ما قبل الآخر كان فى‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست