responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 277

(حل قول أبى الطيب: [1]

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه‌

 

و صدّق ما يعتاده من توهّم)

 

يشكو سيف الدولة و استماعه لقول أعدائه.

التلميح:

(و أما التلميح) صح بتقديم اللام على الميم من لّمحه إذا أبصره و نظر إليه و كثيرا ما تسمعهم يقولون: لمح فلان هذا البيت فقال كذا و فى هذا البيت تلميح إلى قول فلان.


فلم يحصل بسبب ذلك إلا على الإثم و العداوة؛ لأن الظن السيئ بالناس إثم و معاملة الناس باعتقاد السوء عداوة (قوله: حل) أى: فى هذا السجع قول أبى الطيب أى: و زاد عليه قوله و حنظلت نخلاته‌ (قوله: قول أبى الطيب) أى: شكاية من سيف الدولة حيث استمع لقول الأعادى فيه، و أن سبب ذلك هو سوء فعله، فظن أن الناس كذلك.

(قوله: إذا ساء فعل المرء إلخ) أى: إذا قبح فعل الإنسان قبحت ظنونه فيسى‌ء ظنه بالناس و يصدق فى أوليائه و أتباعه ما يخطر بباله من الأمور التى توهمها منهم لاعتياد مثله من نفسه بعد البيت المذكور:

و عادى محبّيه لقول عداته‌

 

و أصبح فى ليل من الشّكّ مظلم‌

 

التلميح‌ (قوله: صح بتقديم اللام) أى: الذى صح و تحرر عند المحققين أنه هنا بتقديم اللام، و أما ما قاله بعضهم: أنه يجوز تقديم الميم و أنه لا فرق بين التلميح و التلميح فليس بشى‌ء (قوله: من لمحه) أى بتشديد الميم‌ (قوله: و نظر إليه) أى: نظر مراعاة أى راعاه و لاحظه‌ (قوله: و كثيرا إلخ) هذا تأييد لكونه بتقديم اللام‌ (قوله: لمح فلان هذا البيت) أى: نظر إليه و راعاه بمعنى لاحظه‌ (قوله: و فى هذا البيت تلميح إلى قول فلان) أى: نظر


[1] من قول أبي الطيب المتنبي، فى ديوانه ص 178، ط بيروت.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست