نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 175
ليس كذلك.
[رد العجز على الصدر]:
(و منه) أى و من اللفظى (رد العجز على الصدر و هو فى النثر أن يجعل
أحد اللفظين المكررين) أى المتفقين فى اللفظ و المعنى (أو المتجانسين) أى
المتشابهين فى اللفظ دون المعنى (أو الملحقين) بهما أى بالمتجانسين يعنى الذين
يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق (فى أول الفقرة) و قد عرفت معناها (و) اللفظ
(الآخر فى آخرها) أى آخر الفقرة فتكون الأقسام أربعة ...
محط الرد على ذلك المتوهم (و قوله: فى هذا المقام)
أى: ما يشبه الاشتقاق (قوله: ليس كذلك) أى: ليس
بينهما اشتقاق كبير، لأن همزة أرضيتم ليست أصلية؛ لأنها للاستفهام بخلاف همزة أرض
فلم يحصل اتفاق فى الحروف الأصول و الاشتقاق الكبير يعتبر فيه ذلك على أن هنا
ترتيبا، و الاشتقاق الكبير يشترط فيه عدم الترتيب، و الحاصل أن تمثيلهم لما يشبه
الاشتقاق بهذه الآية التى لا يصح أن تكون من الاشتقاق الكبير دليل على بطلان قول
من قال: المراد بما يشبه الاشتقاق هو الاشتقاق الكبير فقط.
[رد العجز على الصدر]: (قوله: رد العجز)
أى: إرجاع العجز للصدر بأن ينطق به كما نطق بالصدر (قوله:
المتفقين فى اللفظ و المعنى) أى: و لا يستغنى بأحدهما عن الآخر
(قوله: فى أول الفقرة) متعلق ب يجعل أى: هو فى النثر أن يجعل فى الفقرة
أحد المذكورين من تلك الأنواع الأربعة، و يجعل اللفظ الآخر من ذلك النوع فى آخر
تلك الفقرة (قوله: و قد عرفت معناها) أى: فى بحث الأرصاد، فلذا لم
يتعرض لبيانها، و حاصل ما مر أن الفقرة بفتح الفاء و كسرها فى الأصل: اسم لعظم
الظهر، ثم استعيرت للحلى المصوغ على هيئته، ثم أطلقت على كل قطعة من قطع الكلام
الموقوفة على حرف واحد لحسنها و لطافتها، و التحقيق أنه لا يشترط فيها أن تكون مصاحبة
لأخرى، فصح التمثيل بقوله:
و تخشى الناس إلخ، و بقوله: سائل
اللئيم إلخ؛ لأن كلّا منهما ليس معه أخرى.
(قوله: فتكون الأقسام إلخ) أى: أقسام رد العجز على
الصدر فى النثر أربعة، و أما فى النظم فسيأتى أنها ستة عشر و إنما كانت أقسامه فى
النثر أربعة، لأن اللفظين
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 175