responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 151

بالفصاحة إذا كان فيه ثقل و استكراه، أما إذا سلم من ذلك حسن و لطف، و البيت من الحديث هذا تمام ما ذكر من الضرب المعنوى.

[المحسنات اللفظية]:

[الجناس‌]

(و أما) الضرب (اللفظى) من الوجوه المحسنة للكلام (فمنه الجناس بين اللفظين و هو تشابههما فى اللفظ) أى فى التلفظ ...


هذا القبيل، مع أنه ليس فيه إلا إضافتان‌ (قوله: الحديث) أى: اقرأ الحديث، و الحديث المشار إليه هو قوله‌ (الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) فقد تتابعت فيه الإضافات و سلم من الثقل و الاستكراه إذ هو فى غاية الحسن و السلاسة.

[المحسنات اللفظية]: (قوله: و أما الضرب اللفظى إلخ) لما فرغ المصنف من الكلام على الضرب المعنوى، شرع فى الكلام على أنواع الضرب اللفظى، و قد ذكر فى هذا الكتاب منها سبعة أنواع‌ (قوله: فمنه الجناس) أى النوع المسمى بالجناس بكسر الجيم؛ لأنه فى الأصل مصدر جانس كقاتل قتالا، قال فى الخلاصة:

لفاعل الفعال و المفاعله‌

(قوله: أى فى التلفظ) أى: فى النطق بهما، بأن يكون المسموع منهما متحد الجنسية كلا أو جلا، فلا يكفى التشابه فى لام الكلمة أو عينها أو فائها كما يؤخذ من الأمثلة، و إن كان التشابه فى اللفظ صادقا بذلك، و إنما فسر اللفظ بالتلفظ؛ لأنه لو حمل على ظاهره كان التقدير هو تشابه اللفظين فى اللفظ، و لا معنى لذلك ضرورة مغايرة وجه الشبه للطرفين، و على فرض صحة ذلك فلا يشمل إلا التام منه، فيخرج منه الجناس الغير التام كذا قيل، هذا و يحتمل أن المصنف أطلق اللفظ على ذاتهما أى حروفهما، فيكون المعنى تشابه اللفظين فى حروفهما كلا أو جلا، ثم إن التشابه المذكور لا بد فيه من اختلاف المعنى، كما دلت عليه الأمثلة الآتية، فكأنه يقول هو ألا يتشابها إلا فى اللفظ، فيخرج ما إذا تشابها من جهة المعنى فقط، نحو أسد و سبع للحيوان المفترس،

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست