responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 134

على قياس ما مرّ) فى تأكيد المدح بما يشبه الذم.

[الاستتباع‌]:

(و منه) أى و من المعنوى (الاستتباع و هو المدح بشى‌ء على وجه يستتبع المدح بشى‌ء آخر كقوله‌

نهبت من الأعمار ما لو حويته‌

 

لهنّئت الدّنيا بأنّك خالد [1]

 

مدحه بالنهاية فى الشجاعة) حيث جعل قتلاه بحيث يخلد وارث أعمارهم‌


و تحقيق وجه إفادتهما للتأكيد (قوله: على قياس ما مرّ) أى يجرى على الاعتبار و النظر فيما مر من تأكيد المدح بما يشبه الذم.

[الاستتباع‌]: (قوله و هو المدح بشى‌ء) أى كالنهاية فى الشجاعة (و قوله: يستتبع) أى يستلزم، (و قوله: المدح بشى‌ء آخر) أى ككونه سببا لصلاح الدنيا و نظامها (قوله: يستتبع المدح بشى‌ء آخر) أى يتبعه أى يلزمه المدح بشى‌ء آخر (قوله: كقوله) أى الشاعر و هو أبو الطيب المتنبى‌ (قوله: نهبت من الأعمار) أى أخذت منها على وجه القهر و الاختطاف‌ (قوله: ما لو حويته) أى أعمارا لو حويتها و ضممتها إلى عمرك، و هذا مبنى على مذهب المعتزلة القائلين: إن القاتل قطع على المقتول أجله و لو تركه لعاش، فإذا جمع ما بقى من أعمار قتلاه إلى عمره لكان خالدا لآخر الدنيا، و مذهب أهل السنة أنه لم يقطعه بل المقتول مات بانتهاء أجله‌ (قوله: لهنّئت الدنيا بأنك خالد) أى: لقيل للدنيا هنيئا لك بسبب أنك خالد فيها، أى لهنّئ أهلها بسبب خلوده‌ (قوله: مدحه بالنهاية إلخ) أى لأن اغتيال النفوس و أخذها قهرا إنما يكون بالشجاعة، و لما وصف أعمار تلك النفوس بأنها لو ضمت لناهبها كانت خلودا دل ذلك على كمال شجاعته‌ (قوله: حيث جعل) أى لأنه جعل قتلاه بحيث يخلد فى الدنيا وارث أعمارهم لكثرتهم، و لا شك أن اغتيال النفوس الكثيرة التى لو اجتمعت أعمارهم لناهبها لكان بها خالدا إنما يكون لكمال‌


[1] البيت للمتنبى من قصيدة يمدح فيها سيف الدولة فى ديوانه 1/ 277.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست