responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 625

معناه: نخصك بالعبادة؛ لا نعبد غيرك.

[أغراض التقديم‌]:

(و أما تقديمه) أى: تقديم المسند إليه (فلكون ذكره أهم) و لا يكفى فى التقديم مجرد ذكر الاهتمام، بل لا بد أن يبين أن الاهتمام من أى جهة و بأى سبب؛ فلذا فصله بقوله: إما لأنه) أى: تقديم المسند إليه (الأصل) لأنه محكوم عليه، ...


كان ذلك المسند مقصورا على هذا المسند إليه بخصوصه، و قوله بأن يثبت إلخ: على صيغة المعلوم من الثبوت لا على صيغة المجهول من الإثبات؛ لأن المستفاد من ضمير الفصل هو القصر فى الثبوت لا الإثبات و الفرق ظاهر- اه فنارى.

(قوله: معناه نخصك بالعبادة) أى: و ليس معناه أنك مختص بالعبادة و مقصور عليها، فليس لك من الأحوال و الأوصاف غيرها.

[تقديم المسند إليه‌]:

(قوله: و أما تقديمه إلخ) المراد بتقديمه إيراده ابتداء أول النطق، فاندفع اعتراض المطول بأنه كيف يطلق التقديم على المسند إليه، و قد صرح صاحب الكشاف بأنه إنما يقال مقدم أو مؤخر للمزال عن مكانه لا للقار فى مكانه، و حاصل الجواب أن فى لفظ التقديم هنا تجوزا، و المراد ما عرفته.

(قوله: فلكون ذكره أهم) أى: فلكون ذكره أهم من ذكر المسند و معنى كون ذكره أهم أن العناية به أكثر من العناية بذكر غيره.

(قوله: و لا يكفى فى التقديم) أى: فى بيان نكتة التقديم مجرد إلخ أى: لا يكفى صاحب علم المعانى أن يقتصر فى بيان نكتة التقديم على الاهتمام بحيث يقول قدم المسند إليه مثلا للاهتمام، بل ينبغى أن يبين سببه ليعلم المتعلم الكاسب للبلاغة الجهات المعتبرة عند البلغاء المقتضية للاهتمام، و إلا فيكفى أن يقال فى التقديم الواقع من البليغ أنه للاهتمام، إذ لا خفاء فى أن ما دعاه للاهتمام أمر معتبر فى البلاغة (قوله و بأى سبب) العطف تفسيرى‌ (قوله: فلذا فصله) أى: بينه و الضمير لوجه الاهتمام و سببه‌ (قوله: إما لأنه) أى: و تثبت الأهمية لذكره إما لكون تقديمه الأصل أى: الراجح فى نظر الواضع، و قوله إما لأنه أى تقديم المسند إليه بمعنى اللفظ، و قوله: لأنه محكوم عليه أى‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست