نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 369
حيث وجده خاليا (و إن كان) المخاطب (مترددا فيه) أى: فى الحكم (طالبا
له) بأن حضر فى ذهنه طرفا الحكم و تحير فى أن الحكم بينهما وقوع النسبة أو لا
وقوعها (حسن تقويته) أى: تقوية الحكم (بمؤكد) ليزيل ذلك المؤكد تردده ...
لتقوية الحكم، و السين إذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه؛ لأنها تفيد
الوعد أو الوعيد بحصول الفعل فدخولها على ما يفيد الوعد أو الوعيد مقتض لتوكيده و
تثبيت معناه، و (قد) التى للتحقيق، و كأن، و لكن، و إنما، و ليت، و لعل، و تكرير
النفى، و لم يعدوا (أن) المفتوحة؛ لأن ما بعدها فى حكم المفرد، لكن عدها ابن هشام
من مؤكدات النسبة فانظر مع ذلك (قوله: حيث وجده خاليا)أى: لوجود الحكم الذهن خاليا، فالحيثية هنا للتعليل.
(قوله: و إن كان
مترددا فيه)أى: فى الحكم
بمعنى وقوع النسبة أو لا وقوعها طالبا له أى: للحكم بمعنى العلم بوقوع النسبة أو
لا وقوعها أى التصديق بذلك، ففيه استخدام- كذا قال سم، و انظر هل ذكر الضمير أو لا
بمعنى و ذكره ثانيا بمعنى آخر يسمى استخداما كما قال سم، أو من قبيل شبه استخدام،
و الظاهر الثاني- و تأمل فى ذلك (قوله: طالبا له)أى: بلسان الحال أو المقال، و هذا لازم للتردد فيه لا أنه محترز به
عن شىء؛ لأن الموافق للطبع أن الإنسان إذا تردد فى شىء صار متشوفا إليه و طالبا
للاطلاع على شأنه، و إلا كان منسيا غير متردد فيه، و سكت المنصف عما إذا كان
المخاطب عالما بالحكم أو ظانا له أو متوهمه، و الظاهر أن الأولين لا يلقى إليهما
الخبر إلا بعد التنزيل السابق، و أن الثالث كالمتردد فى استحسان التوكيد له، و
كذلك الظان إذا كان ظنه ضعيفا جدا فى عرضة الزوال، و يمكن دخولها فى كلام المصنف
بأن يراد بالمتردد ما كان تردده مستويا، أو براجحية أحد الطرفين، أو مرجوحيته، و
يراد بالراجحية: الراجحية غير القوية جدّا، و علم من هذا أن خالى الذهن أقرب
للامتثال من الشاك و هو المتردد و من المتوهم و من الظان ظنا ضعيفا (قوله: بأن حضر إلخ)تصوير لقوله:
مترددا فيه (قوله: طرفا الحكم)أى: الوقوع أو اللاوقوع و طرفاه المحكوم به، و المحكوم عليه (قوله: أى: تقويته الحكم)المتردد فيه بمعنى وقوع النسبة أو لا وقوعها (قوله: بمؤكد)
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 369