responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 166

قوله‌ [1]: (الحمد للّه العلى الأجلل) و القياس: الأجل ...


و أجيب بأن تصريحهم بأن: أصل الأجل الأجلل، يقتضى أنه موضوع غاية الأمر أنه انتسخ استعماله، فيكون وضعا غير مستقر.

(قوله: الحمد للّه العلى الأجلل) قائله الفضل بن قدامة بن عبيد اللّه العجلى المكنى بأبى النجم‌ [2]، و قبل هذا الشطر:

أنت مليك الناس ربّا فاقبل‌

 

الحمد للّه ... إلخ‌

 

و بعده:

الواهب الفضل الوهوب المجزل‌

 

أعطى فلم يبخل و لم يبخّل‌

 

و ربا: منادى مضاف لياء المتكلم المنقلبة ألفا، حذف منه حرف النداء، و الأصل يا ربى على حد يا حسرتا، و جملة الحمد للّه مفعول اقبل من القبول فهو بفتح الباء، كذا فى الأطول، و فى كلام غيره أن ربّا منون حال من الضمير فى مليك‌ (قوله:

و القياس الأجل) أورد عليه أن عدم الإدغام لم لا يجوز أن يكون لضرورة الشعر، و حينئذ فلا تكون مخالفة القياس مخرجة له عن الفصاحة. قلت: إن غاية ما اقتضته الضرورة الشعرية الجواز، و الجواز لا ينافى انتفاء الفصاحة؛ لأن انتفاء الفصاحة لازم لكون الكلمة غير كثيرة الدور على ألسنة العرب العرباء، لا لعدم جواز ما ارتكبه الشاعر، ألا ترى أن الجرشى جائز قطعا إلا أنه مخل بالفصاحة، فكذلك الأجلل جائز فى الشعر كما ذكره سيبويه، إلا أن العرب الخلص يتحاشون من استعماله كما يتحاشون‌


[1] الرجز لأبى النجم فى خزانة الأدب 2/ 390، و لسان العرب (جلل)، و تاج العروس (جزل)، (جلل)، (خول)، و الإيضاح ص 13.

[2] الفضل بن قدامة العجلى أبو النجم من بنى بكر بن وائل، من أكابر الرجّاز، و من أحسن الناس إنشادا، نبغ فى العصر الأموي؛ و كان يحضر مجالس عبد الملك بن مروان و ولده هشام، توفى سنة (130 ه).

[الأعلام: 5/ 151].

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست