responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 155

و قيل إن قرب المخارج سبب للثقل المخل بالفصاحة، و أن فى قوله تعالى:

أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ‌ [1] ثقلا قريبا من المتناهى فيخل بفصاحة الكلمة، لكن الكلام الطويل المشتمل على كلمة غير فصيحة لا يخرج عن الفصاحة؛ ...


الثقل الحاصل من توسط الشين بين ما ذكر- فتأمل. (قوله: و قيل إن قرب المخارج إلخ) قائله العلامة الزوزنى‌ (قوله: إن قرب المخارج سبب للثقل) أى: و لا شك أن حروف مستشزرات متقاربة المخارج فلذا كانت ثقيلة (قوله: و أن فى قوله تعالى إلخ) بالكسر عطفا على أن قرب المخارج فهو من جملة مقول القول‌ (قوله: ثقلا) أى: لما فيها من قرب المخارج.

(و قوله: قريبا من المتناهى) أى: من الثقل المتناهى. أى: و أما المتناهى فنحو الهعخع- بكسر الهاء و سكون العين المهملة و كسر الخاء المعجمة و فتحها، فى قول أعرأبى سئل عن ناقته" تركتها ترعى الهعخع أى: نبتا أسود، و إنما كان أعهد ثقله قريبا من المتناهى، و ثقل الهعخع متناهيا؛ لأن الأول جمع فيه بين ما يخرج من أقصى الحلق و هو الهمزة و الهاء، و ما يخرج من وسطه و هو العين و الثانى جمع فيه بين ما يخرج من أقصى الحلق و هو الهاء، و ما يخرج من وسطه و هو العين، و ما يخرج من أدناه و هو الخاء، ثم إن هذا الذى قاله الزوزنى لا يخالف ما قلناه سابقا من أن التنافر لا يخل بالفصاحة إلا إذا كان شديدا، بحيث تصير الكلمة على اللسان كالحمل، و أما أصل التنافر فلا يخل، و ذلك لأن كلام الزوزنى يقتضى أنه لا بد أن يكون التنافر متناهيا أو قريبا منه كما فى‌ أَ لَمْ أَعْهَدْ فيعلم منه أنه لا بد أن يكون شديدا بحيث تصير الكلمة كالحمل على اللسان، و أما أصل التنافر فلا يخل بالفصاحة و هذا هو عين ما قلناه‌ (قوله: لكن الكلام إلخ) هذا جواب منه عما يقال: يلزم على هذا أعنى: كون: (ألم أعهد) غير فصيحة أن سورة من القرآن و هى سورة يس غير فصيحة، و هذا باطل، و قوله الكلام الطويل أى كالسورة و القرآن‌ (قوله: لا يخرج عن الفصاحة) أى: بل هو متصف بها.


[1] يس: 60.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست