responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 141

[يوصف المتكلم بالفصاحه كما يوصف بها الكلام‌]

(و) يوصف بها (المتكلم) أيضا، يقال: كاتب فصيح، و شاعر فصيح.

[البلاغة]

(و البلاغة) و هى تنبئ عن الوصول ...


جعلت أعلاما لأن المفرد ما لا يدل جزؤه على جزء معناه و هذه كذلك، و لا يرد أن ضعف التأليف لا يتأتى فى العلم؛ لأنه يكون بمخالفة الإعراب، و العلم بمجرده لا إعراب له؛ لأن الإعراب ثابت له باعتبار المنقول عنه، فيلزم أن تكون هذه الأعلام فصيحة لخلوها عما يخل بفصاحة المفرد مع اشتمالها على ما يخل بفصاحة الكلام، و التزامه لا يليق بحال عاقل، و حينئذ فتعريف فصاحة المفرد غير مانع. فالواجب أن يزاد فيه الخلوص عن هذه الأمور، و ليكون مانعا و هذا الإلزام كما يرد على الخلخالى يرد أيضا على الشارح بالنظر للجواب الثانى أعنى: قوله: على أن الحق إلخ؛ لأن المفرد عندهم ما لفظ به بلفظ واحد فى العرف، أو ما أعرب بإعراب واحد، و العلم المذكور مشتمل على لفظين فأكثر، و معرب بإعرابين فأكثر بحسب الأصل؛ لأن نظرهم فى اللفظ من حيث الإعراب و البناء، و إن كانت تلك الأعلام من قبيل المفرد عند المناطقة، لأن نظرهم فى المعانى أصالة، و هذا التعريف لفصاحة المفرد عند النحاة لا عند المناطقة، و أنت خبير بأن هذا الجواب إنما ينفع الخلخالى دون الشارح، و بما علمت من بطلان ما قاله الشارح و الخلخالى لبطلان اللوازم لهما. ظهر لك أن المفرد: و الكلام فى كلام المصنف محمولان على معناهما الحقيقى المتبادر منهما، و هو أن المراد بالمفرد ما ليس بمركب و بالكلام: المركب التام، و المركب الناقص خارج عنهما، لعدم اتصافه بالفصاحة و البلاغة بالنظر لذاته و اتصافه بالفصاحة فى قولهم: مركب فصيح. إنما هو باعتبار اتصاف مفرداته بها، كما أفاده العلامة عبد الحكيم. (قوله: و المتكلم أيضا) إنما زاد هنا أيضا دون ما تقدم؛ لأن الكلام و المفرد من واد واحد فهما كالشي‌ء الواحد، و أيضا لا يؤتى بهما إلا بين شيئين. (قوله: يقال كاتب فصيح إلخ) المناسب لما مر أن يقول مثل كاتب فصيح، و المراد بالكاتب: الناثر. أى: المتكلم بكلام منثور، و ليس المراد به المتصف بالكتابة بدليل مقابلته بشاعر، و الحاصل أن الشخص متى كانت فيه الملكة:

اتصف بالفصاحة تكلم بنظم أو سجع أو غيرهما، كالنثر، بل و لو لم يتكلم أصلا، إلا أن الملكة لا يعرف قيامها به إلا بالكلام. (قوله: تنبئ عن الوصول إلخ) قال فى القاموس:

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست