نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 135
و ما يلائم ذلك، و لا يخفى وجه ارتباط المقاصد بذلك. و الفرق بين
مقدمة العلم و مقدمة الكتاب مما خفى على كثير من الناس.
العلم المتعلق بها. (قوله: و ما يلائم ذلك) عطف على معنى الفصاحة.
أى: و لبيان ما يلائم ذلك. أى: معنى الفصاحة و البلاغة، و المراد بذلك الملائم:
النسبة بين الفصاحة و البلاغة و مرجع البلاغة. (قوله: ارتباط المقاصد
بذلك) أى: بما ذكر مما احتوت عليه المقدمة أو بالبيان المذكور، و أشار
بهذا إلى أن المقدمة المذكورة هنا مقدمة كتاب لا مقدمة علم؛ لأن مقدمة العلم ما
يتوقف عليه الشروع فى مسائله كالحد و الموضوع و الغاية إلخ و المصنف لم يذكرها
كلها فيها و إن كان قد ذكر فيها غايات العلوم الثلاثة، حيث قال فى آخرها:
و ما يحترز به
إلخ، و يصح جعلها مقدمة علم أيضا بهذا الاعتبار. (قوله: و الفرق إلخ) قد علمت محصله
و هو: أن مقدمة الكتاب اسم لمجموع الطائفة من الكلام اللفظى التى يقدمها المصنف
أمام المقصود لارتباط له بها؛ فما لم يقدمه و إن حصل به الارتباط و الانتفاع لا
يصدق عليه التعريف. و مقدمة العلم معان مخصوصة يتوقف عليها الشروع فيه. (قوله: فى
الأصل) أى: فى اللغة إلخ: لما كان الواقع فى كتب اللغة ذكر معان متعددة
للفصاحة، و كلها يدل على الظهور، و لما لم يتحقق الشارح من تلك المعانى الحقيقى من
المجازى لما وقع فى ذلك من الاختلاف و الاشتباه. أتى فى بيانها. أى: الفصاحة بما
يجمع معانيها الحقيقية و المجازية، و هو الإنباء عن الظهور و الإبانة، فهذا نكتة
قول الشارح: (تنبئ عن الظهور و الإبانة) دون أن يقول هى الظهور و الإبانة، و توضيح
ذلك أن الفصاحة تطلق فى اللغة على معان كثيرة، فتطلق على نزع الرغوة و ذهاب اللبأ
من اللبن. يقال: سقاهم لبنا فصيحا أخذت رغوته و نزعت منه، أو ذهب لبؤه و خلص منه.
قال فى" الأساس": إن هذين المعنيين حقيقيان ثم قال: و من المجاز سرينا
حتى أفصح الصبح أى: بدا ضوءه و حتى بدا الصباح المفصح. أى: الذى لا ظلمة فيه و هذا
يوم مفصح و فصح لا غيم و لا قر، و جاء فصح النصارى. أى: عيدهم، و هذا مفصحهم. أى:
مكان بروزهم، و أفصحوا عيّدوا.
أفصح العجمى.
تكلم بالعربية. و فصح: انطلق لسانه، و خلصت لغته عن اللكنة، و أفصح الصبى فى
منطفه: فهم ما يقول فى أول ما يتكلم. و أفصح إن كنت صادقا. أى: بيّن. اه.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 135