الثّاني: الأصل في الموصول اشتمال صلته على العائد إليه، كقوله
تعالى:قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ
خاشِعُونَ.[5]
و لكنّه قد يحذف، و ذلك في المنصوب كثير، كقوله تعالى:ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً،[6]أي: مَن خلقتُهُ، و دون ذلك في غيره، كقوله تعالى:وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ،[7]أي: هو الّذي هو إلهُ في السماء وما هذا
إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَ يَشْرَبُ مِمَّا
تَشْرَبُونَ،[8]أي: تَشرَبُونَ
منه.
الثّالث: الأصل مطابقة العائد عدداً و جنساً مع الموصول المختصّ،
كقوله تعالى:وَ لا تُجادِلُوا أَهْلَ
الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَ
قُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ.[9]
[2] . و المراد ب «صفةصريحة» هي
«اسماالفاعل و
المفعول» قيل: «والصفات
المشبّهة» الّتي لم تنقل إلى العلميّة للشخص، ك «صالح» إذا كان علماً للشخص. (راجع: مغني اللبيب، مبحث أل.)