تنبيه‌

و قد يستتر الضمير في المشتقات الاسميّة أيضاً؛ فيستتر في نحو «قائم»، «هو أو أنت أو أنا» ك: «عليّ قائم» و «أنت قائم» و «أنا قائم» و في نحو «قائمة»، «هي أو أنتِ أو أنا» ك:

«فاطمة قائمة» و «أنتِ قائمة» و «أنا قائمة» و في نحو «قائمان» و «قائمتان»، «هما أو أنتما» ك: «العليّان قائمان» و «الفاطمتان قائمتان» و في «قائمون»، «هم أو أنتم أو نحن» ك: «هم قائمون» و «أنتم قائمون» و «نحن قائمون» و في نحو «قائمات»، «هنّ أو أنْتُنّ أو نحن» ك:

«هنّ قائمات» و «أنتنّ قائمات» و «نحن قائمات».

3. أحكام الضمير

1- 3. مرجع الضمير

لا بدّ لكلّ ضمير من مرجع يبيّن المراد منه؛ فالمرجع لضمير المتكلّم و المخاطب هو الحاضر في مقام التكلّم و الخطاب. و المرجع لضمير الغائب هو ما تقدّم على الضمير. و ذلك التقدّم على ثلاثة أقسام:

الأوّل: التقدّم اللّفظي، كقوله تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‌ [1] و وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ. [2]

الثّاني: التقدّم المعنوي، [3] كقوله تعالى: اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌. [4]

الثّالث: التقدّم الحكمي، [5] كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [6] و إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا. [7]

2- 3. مطابقة الضمير و المرجع‌

الأصل في الضمير مطابقته مع المرجع عدداً و جنساً، و ذلك واجب في المفرد و المثنّى و

[1] . البقرة (2) : 185.

[2] . البقرة (2) : 124.

[3] . و المراد من التقدّم المعنوي هو كون المرجع متقدّما من حيث المعنى سواء كان في اللفظ ما يشعر به ك «العدل» المفهوم من «اعدلوا» أو لم يكن كما في قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (القدر (97) : 1).

[4] . المائدة (5) : 8.

[5] . و المراد من التقدّم الحكمي هو الحكم بكون المرجع مقدّماً مع تأخّره لفظاً و رتبة كما في ضمير الشأن، و وجه الحكم بالتقدّم هو أنّ الاصل في المرجع هو التقدّم.

[6] . الإخلاص (112) : 1.

[7] . الأنعام (6) : 29.