2. من «الثلاثة» إلى «العشرة» فتكون على عكس
معدودها، فتؤنّث مع المذكّر و تذكّر مع المؤنّث،[2]و المعدود جمع و مجرور بإضافة العدد إليه، كقوله تعالى:سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُوماً.[3]
3. «المأة» و «الألف» و مثنّاهما و جمعهما[4]و المليون و المليار، فتكون بلفظ
واحد مع المذكّر و المؤنّث، و معدودها مفرد مجرور بإضافتها إليه، كقوله تعالى:فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ[5]وفِي
كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ[6]ولَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ[7]وفَلَبِثَ
فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ.[8]
و لا يخفى أنّ المأة و الألف قد تقعان معدوداً للأعداد المفردة و
حينئذٍ يتركون جمع المأة و يستعملونها مفردة غالباً، كقوله تعالى:وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ[9]و أمّا الألف فيستعمل جمعاً على ما
مرّ، كقوله تعالى:أَ لَنْ
يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ.[10]
الثّاني: حكم العدد المركّب
أمّا الجزء الأوّل منه فعلى عكس معدوده في الجنس، و أمّا الثّاني منه
فيطابقه إلّا «أحد
[2] . المناط في الجنس هو جنسيّة
المفرد ف «أيّام» و إن كانت مؤنثّة لأنّها جمع مكسر،
لكنّها أن يعامل معها معاملة المذكّر هنا، لأنّ مفردها هو «يوم» مذكّر.
[9] . الكهف
(18) : 25. و «سنين» إمّا بدل من «ثلاثمأئة» و إمّا عطف بيان عليها و لا تكون معدوداً ل «مأئة» لأنّ معدودها مفرد تضاف إليه و «سِنين» هنا ليست كذلك.