و إن كان جامداً غير «ليس» يجب أن يسبقه اللام، كقولك: «باللّه لَبئس القرين الشيطان».
و لا تدخل على الماضي المتصرّف المنفىّ و لا على «ليس» شيء، كقوله تعالى: وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ. [1]
2. الاسميّة: و هي إن كانت مثبتة تتّصل ب «إنّ» و اللام أو أحدهما، كقوله تعالى: وَ الْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. [2]
و إن كانت منفيّة لا تحتاج إلى شيء، كقوله تعالى: وَ السَّماءِ وَ الطَّارِقِ ... إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ. [3]
تنبيهان
الأوّل: القسم إن كان جوابه إنشائيّاً فاستعطافيّ، كقوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ* وَ لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ* أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ [4] و إلّا فغير استعطافي، كما مرّ.
الثّاني: إذا اجتمع الشرط و القسم في كلامٍ فالجواب المذكور للمتقدّم منهما [5] و جواب الآخر محذوف بقرينة المذكور، كقول أبي الفضل العباس عليه السّلام:
62.
« اللّه إن قطعتمو يميني
إنّي أُحامي أبداً عن ديني» [6]
[1] . الأنعام (6) : 23.
[2] . العصر (103) : 1- 2.
[3] . الطارق (86) : 1- 4.
[4] . القيامة (75) 1- 3.
[5] . قال ابن مالك إنّ ذلك إذا لم يتقدّم عليهما مبتدء و إلّا فالجواب للشرط سواءً كان مقدّماً على القسم أم لا، نحو «زيد و اللّه إن يقم أقم معه». (راجع شروح الألفية في آخر باب عوامل الجزم.)
[6] . مقتل الحسين، ص 337.