و لا يخفى أنّه قد يحذف القسم و يبقى جوابه، كقوله تعالى:كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ[3]ووَ
لَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ.[4]
3. جواب القسم و أحكامه
و لا بدّ للقسم من جواب و يجب أن يكون جملة لا محل لها من الإعراب. و
هي على أشكال:
1. الفعليّة: و هي على قسمين:
الأوّل: المضارعيّة. فإن كان الفعل المضارع مثبتاً فلا بدّ من أن
يقترن باللام و نون التأكيد غالباً،[5]كقوله تعالى:وَ
تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ[6]و إن كان منفيّاً لا يحتاج إلى شيء منهما، كقوله تعالى:فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ.[7]
و قد يحذف حرف النفي منها، كقوله تعالى:تَاللَّهِ
تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ،[8]أي: تاللَّه لا تفتؤا.
الثّاني: الماضويّة. فإن كان الفعل الماضي متصرّفاً مثبتاً يغلب أن
يسبقه اللام و «قد»
معاً،[9]كقوله تعالى:وَ
التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ* وَ طُورِ سِينِينَ* وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ*
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.[10]