للاستفهام عن المقدار بمعنى «أيّعددٍ»، كقوله تعالى:كَمْ
لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ.[6]
«كيف»:
للاستفهام عن حالة الشيء، كقوله تعالى:كَيْفَ
يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ.[7]
و قد تستعمل مجازاً في غير الاستفهام كالتعجّب و التّوبيخ، كقوله
تعالى:كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ[8]ووَ
كَيْفَ تَكْفُرُونَ وَ أَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَ فِيكُمْ
رَسُولُهُ.[9]
«أنى»:
للاستفهام عن الأحوال ك «كيف»، و المكان بمعنى «مِنْأَيْنَ» و الزمان ك «متى»، كقوله تعالى:قالَ
أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها[10]وقالَ يا
مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.[11]
و قد تخرج عن الاستفهام و تستعمل ظرفاً غير متضمّن معنى الاستفهام،
كقوله تعالى:
[5] . ل «كم» قسم آخر، يقال لها «كم» الخبريّة تفيد معنى «كثير»،نحو قول أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في
دعاء الكميل: «كممن قبيحٍ
سترته و كم من فادحٍ من البلاء أقلته».