أ) «ماأَفْعَلَهُ»، كقوله
تعالى:أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَ
الْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ،[2]ف «ما» نكرة بمعنى «شيء» مبتدء- على المشهور- و جملة «أفعله» خبره تشتمل على الفعل و فاعله- و هو ضمير مستتر فيه يعود إلى «ما»-
و مفعوله- و هو الاسم المنصوب بعده-.
و «أفْعل» فعل جامد و الاسم المجرور بعده في
محلّ الرفع على الفاعليّة و الباء زائدة.
[1] . و اعلم أنّ لبيان التعجّب في
اللغة العربيّة أسلوبين: أُسلوب إصطلاحي قياسي يبحث عنه في النحو كما ترى و أسلوب
آخر لا ضابط له سماعي، نحو: «سبحاناللّه» و «كيفتكفرون باللَّه» و «يالَلماء» و «ياعجبا» و الفعل من مادّة «التعجّب».
و لا يخفى عليك أنّ التعجّب في اللغة هو انفعال النفس عند الشعور
بأمر خفيّ سببه و لهذا قيل إذا ظهر السبب بطل التعجّب و لا يجوز التعجّب منه تعالى
حقيقة إذ لا يخفى عليه شيء كما قال به المحقق الرضى (ره). راجع: