لا يجوز إعمال عاملين أو أكثر في معمول واحد و لذلك اختلف النحاة في
تعيين العامل في المتنازع فيه فذهب الكوفيّون إلى أولويّة إعمال الأوّل لسبقه و
البصريّون إلى أولويّة الثّاني لقربه و على كلّ منهما يعمل المهمل في ضمير مطابق
للمتنازع فيه، نحو: «نجحافأكرمت المعلّمين»
و «نجحفأكرمتهما
المعلّمان».
ثمّ إن كان ذلك الضمير مرفوعاً لم يجز حذفه مطلقاً و إن كان غيره
يحذف عند إهمال الأوّل و أمن أللبس، نحو: «أكرمتفَسُرَّ المجتهدان».
[1] . و يسمّى العاملان «المتنازعين» و ذلك
المعمول «المتنازعفيه» و
يسمّى باب التنازع ب «بابالإعمال»
أيضاً في الاصطلاح.
[3] . الكهف
(18) : 96. ف «آتوا» فعل أمر يتعدّى إلى مفعولين و
مفعوله الأوّل هو ضمير الياء فيطلب «قطراً» ليكون مفعوله الثّاني و «أفرغ» فعل مضارع متعدّ إلى واحد يطلب «قطراً» على أن يكون مفعوله.
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 279