2. اسم الفعل الماضى: و هو ما يدلّ على
معنى فعل ماضٍ، نحو: «هيهات»، أي: بَعُدَ، كقول
الامام الحسين بن علي عليهما السّلام: «هَيْهَاتَمِنَّا الذِّلةُ».[2]
3. اسم الفعل المضارع: و هو ما يدلّ على
معنى فعل مضارع، نحو: «أُفّ»، أي: أَتَضَجَّرُ، كقوله تعالى:فَلا
تَقُلْ لَهُما أُفٍّ.[3]
تنبيهات
الأوّل: إنّ اسم الفعل يعمل عمل فعله كما مرّ إلّا «آمين» و «إيه» فإنّهما لا ينصبان المفعول و إن كان فعلهما متعدّياً.
الثّاني: فاعل اسم الفعل في اسم الفعل الماضي يكون ظاهراً أو ضميراً
غائباً مستتراً جوازاً و في اسم الفعل المضارع و الأمر يكون ضميراً حاضراً مستتراً
وجوباً إلّا في «بجل» و «قد» و «قطّ» فإنّ الضمير فيها غائب.
الثّالث: إنّ أسماء الأفعال باعتبار التعريف و التنكير على ثلاثة
أقسام:
1. ما يكون نكرة دائماً و هو ما يلزم فيه التنوين، نحو: «واهاً» و «إيهاً».
2. ما يكون معرفة دائماً و هو ما يمتنع
فيه التنوين، نحو: «آمين».
3. ما يكون ذا وجهين و هو ما يستعمل مع
التنوين نكرة و بدونه معرفة، نحو: «مه» و «صه».[4]
الرابع: يجوز أن تلحق كاف الخطاب ب «ها» الّتي بمعنى «خُذْ» و حينئذٍ يتصرّف حسب
[4] . و التنكير في هذه الألفاظ
راجع إلى مصدر الفعل الّذي تدلّ هذه الألفاظ عليه فمعنى «صهٍ» هو أُسكت سكوتاً، أي: اسكت عن كلّ كلام، إذ لا تعيين فيه و أمّا «صه» المجرّد من التنوين فمعناه: اسكت
عن الحديث الخاصّ، مع جواز التكلّم بغيره. (راجع: حاشية الصبّان، ج 3، ص 207)
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 274