المضاف إليه مع ما قبله، نحو: «هذا أتقى رجل، هذان أتقى رجلين، هؤلاء أتقى رجال»، «هذه أتقى امرأة، هاتان أتقى امرأتين، هؤلاء أتقى نسوة.»

الثّانية: أن يكون مضافاً إلى المعرفة فيجوز فيه المطابقة و الإفراد و تجب المطابقة جنساً، نحو: «هذا أفضل الناس» و «هذان أفضل الناس، و أفضلا الناس» و «هؤلاء أفضل الناس؛ و أفضلوا الناس». «هذه فضلى الناس» و «هاتان فضلى الناس و فضليا الناس» و «هؤلاء فضلى الناس و فضليات الناس» و كقوله تعالى: وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‌ حَياةٍ. [1]

تنبيهان‌

الأوّل: قد يراد من اسم التفضيل معنى اسم الفاعل أو الصفة المشبّهة، [2] كقوله تعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ، [3] أي: اللّه عالم. و وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ، [4] أي: هو هيّن عليه.

الثّاني: تحذف همزة «أفعل» في ثلاثة ألفاظ كثيراً و هي: «خير، شَرّ، حَبّ»، كقوله تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ* إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. [5]

[1] . البقرة (2) : 96.

[2] . و في هذه الصورة يطابق الموصوف عدداً و جنساً و لا تذكر بعدها «مِن».

[3] . الأنعام (6) : 124.

[4] . الروم (30) : 27.

[5] . البيّنة (98) : 6 و 7.