نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 216
و المتعلّق إمّا فعل و إمّا شبهه من «المصدرو اسمي الفاعل و المفعول و الصفة المشبّهة و صيغة المبالغة و اسم
التفضيل و اسم الفعل». و هو الّذى يعمل في محل المجرور.[1]
و الجار و المجرور إذا كان متعلّقه عامّاً و محذوفاً فهو ظرف مستقرّ
و إلّا فلغو[2]و يجب أن يكون
الجار و المجرور مستقرّاً في أربعة مواضع:
يرتفع بذكر سائر المتعلّقات فإذا قيل «زيد» و لم يذكر مسند له، أو قيل: «ذهب» و لم يذكر مسندٌ إليه كان الكلام مبهماً و أمّا إذا قيل «ذهبزيدٌ»
فيصحّ السكوت عليه و لم يكن في الكلام إبهام أصليّ و لكن فيه إبهامات أُخر
كالإبهام في علّة الذهاب و وسيلته و مبدءه و منتهاه ف «ذهب» من هذه النواحي مبهم فبذكر الجار و المجرور ترتفع هذه الإبهامات
فيقال: «ذهبزيدٌ من
البصرة إلى الكوفة بالسيارة للزيارة» فالمبهم و هو «ذهب» متعلّق لهذه الحروف و عامل في محلّ مجرورها.
[1] . يجوز تعلّق حروف الجرّ بأسماء
تؤوّل بالفعل أو شبهه، كقوله تعالى:وَ هُوَ
الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ (الزخرف
(43) : 11)، فالجار و المجرور متعلّق ب «إله» الّذي يؤول ب «مألوه» و أمّا تعلّقهما بالحرف، فالمشهور المنع مطلقاً. و قال جماعة منهم
ابن الحاجب بجوازه مطلقاً و فصّل بعضهم فقال إن كان نائباً عن فعل جاز ذلك على
سبيل النيابة لا الأصالة فقال في قوله تعالى:ما
أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (القلم
[68] :
2. «بنعمة» متعلّق ب «ما» لأنّها نائبة عن فعل ك «ليس» أو «انتفى».
[2] . هذه الأحكام ثابتة للظروف
أيضاً فيقال للجار و المجرور و الظرف إذا كان متعلّقهما عامّاً و محذوفاً «ظرفمستقرّ» و
إلّا «ظرفلغو»
تغليباً.