و إن كان المضاف نحو «قبل» و «دون» و «بعد» و الجهات الستّ[2]فتعرب منوّنة إن كان المضاف إليه لم يلحظ مطلقاً[3]و تبنى على الضمّ إن يلحظ معنى،
كقوله تعالى:لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ
وَ مِنْ بَعْدُ.[4]و تعرب بلا تنوين
إن يلحظ لفظاً، نحو: «سأكرمكو أكرم حسناً و لكن
سأكرمك قبل»، أي: قبل إكرام حسنٍ.
و قد تحذف الجملة المضافة إليها «إذ» فيعوّض عنها التنوين و تكسر الذال دفعاً لالتقاء الساكنين فيقال «إذٍ»، كقوله تعالى:يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ
لِلَّهِ.[11]
6. موارد حذف المضاف و المضاف
إليه
الأوّل: قد يحذف المضاف و يخلفه المضاف إليه فيعرب بإعرابه، كقوله
تعالى:وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ،[12]أي: حبَّ العجل.
الثّاني: قد يحذف المضاف إليه سواء كان مفرداً أو جملة، كقوله تعالى:لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ
يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ[13]و قد تقدّم بحثه.
[5] . أي الظرفية لأنّ «لمّا» على ثلاثة أقسام: «نافية» و هي حرف تجزم المضارع، و «استثنائيّة» و هي حرف
بمعنى «إلّا» تدخل على الجملة الاسميّة، و «ظرفية» و هي اسم تضاف دائماً إلى الجملة
الفعليّة الّتي فعلها ماضٍ.