اختلف في عامل نصب المستثنى ب «إلّا» فذهب سيبويه و المبرّد و ابن مالك و ابن هشام إلى أنّه «إلّا» و السيرافي و الفارسي إلى أنّه هو
العامل في المستثنى منه بوساطة «إلّا» و ابن خروف إلى أنّه هو بلاواسطة و الزجاج إلى أنّه «أستثنى» مقدّراً.
الثّاني: حسب ما يقتضيه العامل الّذي قبل «إلّا» و ذلك في الاستثناء المفرّغ فحينئذٍ قد يكون المستثنى فاعلًا، كقوله
تعالى:وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ.[5]
أو نائباً عن الفاعل، كقوله تعالى:فَهَلْ
يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ.[6]
أو مبتدأ أو خبراً،[7]كقوله تعالى:وَ أَنْ
لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى[8]ووَ ما
مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ.[9]
أو مفعولًا به، كقوله تعالى:وَ لا
تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ.[10]
أو مفعولًا فيه، كقوله تعالى:لَمْ
يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ.[11]