9 المستثنى
1 و 2. التعريف و الأركان
المستثنى: هو الواقع بعد أداة الاستثناء المخرج من حكم ما قبلها و هو منصوب غالباً، كقوله تعالى: فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ. [1]
و معرفة موارد نصبه و تمييزُها عن غيرها تتوقّفان على معرفة الاستثناء و أداته و أقسامه.
الاستثناء: هو إخراج ما وقع [2] بعد «إلّا» أو إحدى أخواتها من حكم ما قبلها.
فللاستثناء أربعة أركان:
1. الحكم: و هو الّذي ثبت لما قبل «إلّا» و أخواتها، [3] كالشرب في الآية السابقة.
2. أداة الاستثناء: و هي الأداة الّتي يستثنى بها، ك «إلّا» في الآية.
3. المستثنى: ك «قليلًا» في الآية.
4. المستثنى منه: و هو الاسم الّذي يخرج من حكمه المستثنى كضمير الجمع في «شربوا».
الحكم/ المستثنى منه/ أداة الاستثناء/ المستثنى
جاء/ القومُ/ إلّا/ زيداً
3. أنواع أداة الاستثناء
أداة الاستثناء ثلاثة أنواع:
1. الحرفي: و هي «إلّا، خلا، عدا، حاشا، [4] لمّا». [5]
[1] . البقرة (2) : 249.
[2] . يقع كثيراً الاسم في هذا الموقع الّذي يسمّى بالمستثنى و قد تقع الجملة نادراً في محلّ الاسم المستثنى، نحو: «ما جاء زيد إلّا و هو راكب».
[3] . سواء كان مثبتاً أو منفيّاً، نحو: «ما جاء القوم إلّا زيد».
[4] . و اعلم أنّ «خلا، عدا، حاشا» على نوعين: الحرفيّة و الفعليّة.
[5] . «لمّا» على ثلاثة أقسام: أ) نافية و هي الداخلة على المضارع. ب) شرطيّة و هي الداخلة على الماضي.
ج) استثنائيّة و هي الداخلة على غيرهما، كقوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ. (الطارق [86] : 4)