responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی    جلد : 1  صفحه : 190

3. محوّل عن المبتدأ المضاف، كقوله تعالى: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَ أَعَزُّ نَفَراً. [1]

الثّاني: غير محوّل: [2] كقوله تعالى: وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً. [3]

5. الأصول في التمييز

الأوّل: الأصل في التمييز الذكر و لكنّه قد يحذف للعلم به، كقوله تعالى: وَ ما أَدْراكَ ما سَقَرُ* لا تُبْقِي وَ لا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ* عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ، [4] أي: تِسْعَةَ عَشَرَ مَلَكاً.

الثّاني: الأصل في التمييز تأخره عن مميَّزه و عامله كما ترى في الأمثلة. و قد يقدّم تمييز النسبة نادراً على عامله إذا كان متصرّفاً، كقول الشاعر:

26.

«أَنَفْساً تَطِيبُ بِنَيْلِ الْمُنَى‌

 

وَ دَاعِي الْمَنُونِ يُنَادِي جِهَاراً» [5]

 

الثّالث: الأصل في تمييز الجمود و قد يأتى مشتقاً، كقوله تعالى: فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً. [6]

للمطالعة و التحقيق‌

الأوّل. تمييز الأعداد

إنّ الأعداد ألفاظ مبهمة تفسّر إمّا بالتمييز و إمّا بالمضاف إليه فَإن كانت أعداداً مركّبة أو معطوفة أو من ألفاظ العقود تُفسَّر بالتمييز المفرد المنصوب، [7] كقوله تعالى: وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً [8] و إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً [9] و وَ واعَدْنا مُوسى‌


[1] . الكهف (18) : 34.

[2] . إنّ التمييز غير المحوّل يغلب بابي التعجّب و المدح و الذم و يأتي قليلًا في مواضع أخرى، كقوله تعالى:

لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً. (الكهف [18] : 18) و اعلم أنّ تمييز النسبة غير المحوّل يجوز جرّه ب «من»، نحو: «كفى بالموت من واعظٍ».

[3] . النساء (4) : 79.

[4] . المدثّر (74) : 27- 30.

[5] . لم يسمّ قائله، شرح الأُشموني، ج 2، ص 201.

[6] . يوسف (12) : 64.

[7] . و سيأتي الكلام عنها في البحث عن الأعداد في الخاتمة.

[8] . المائدة (5) : 12.

[9] . ص (38) : 23.

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست