و قد يجب كما إذا كانت الحال من أداة لها الصدارة، كقوله تعالى:كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً.[2]
و يجوز ايضاً تقدمها عليهما،[3]كقوله تعالى:خُشَّعاً
أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ.[4]
تنبيهان
1. قد تكون الحال متعدّدة، كقوله تعالى:ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً[5]و كذلك صاحبها، كقوله تعالى:وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دائِبَيْنِ.[6]
2. الحال إمّا حقيقيّة و هي الّتي تبيّن
هيأت ذي الحال فتطابقه عدداً و جنساً، كقوله تعالى:
إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً.[7]و إمّا سببيّة و هي الّتي تبيّن هيأت
شيءٍ يرتبط بذي الحال، فهي في كيفيّة الاستعمال كالفعل، نحو «مررتبالدار قائماً
سكانُها» و كقوله تعالى:
[3] . و يجب في هذه الحالة أن يكون
العامل فعلًا أو مشتقّاً منه متصرّفاً و لم يمنع مانع من التقديم، كوقوع حرف مصدري
أو «أل» الموصولة قبل العامل و كالاقتران
بلام القسم أو الابتداء أو واو الحاليّة.