1. الأصل في المفعول فيه تأخّره عن
عامله و قد يقدّم إمّا جوازاً، كقوله تعالى:الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي.[6]و إمّا وجوباً، كما إذا كان الظرف
ممّا له الصدارة، كقوله تعالى:فَأَيْنَ
تَذْهَبُونَ.[7]
و قد يمتنع التقديم كما إذا كان محصوراً فيه، كقوله تعالى:وَ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً
مَعْدُودَةً.[8]
2. الأصل في عامل المفعول فيه الذكر و
لكن يجوز حذفه مع القرينة كقولك: «يومالقيامة» في جواب من قال: «متىيجازى الناس؟» و كقوله تعالى:آلْآنَ
وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ،[9]أى: أآمنت الان؟
و قد يجب حذفه كما إذا كان العامل من أفعال العموم أو شبهها و كان
الظرف خبراً أو صفة أو حالًا أو صلة،[10]كقوله تعالى:وَ
الرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ،[11]أي: الركب يكون أسفلَ منكم. وما
عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ[12]و في هذه الصورة يسمّى ب «الظرفالمستقرّ».