5. الجار و المجرور، و ذلك في الأفعال
الّتي تتعدّى بحرف الجرّ و يُسمّى المجرور حينئذٍ «المفعولبالواسطة» كما يُسمّى غيره «المفعولبلا واسطة» و يكون في محلّ النصب، كقوله تعالى:فَلَمَّا
أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ.[5]
3. الأصول في المفعول به
الأوّل: الأصل تأخّر المفعول عن الفاعل كما تقدّم و لكن قد يتقدّم
عليه في مواضع و ذلك على قسمين:
1. وجوبي: و موارده ثلاثة:
أ) المفعول به يكون ضميراً متّصلًا و الفاعل اسماً ظاهراً، كقوله
تعالى:فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي
الْمِحْرابِ.[6]
ب) المفعول به يكون مرجعاً لضمير متّصل بالفاعل، كقوله تعالى:وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ.[7]
ج) الفاعل يكون محصوراً فيه ب «إلّا» أو «إنّما»، كقوله تعالى:وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ[8]وإِنَّما
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ.[9]
2. جوازي: و ذلك فيما إذا دلّت قرينة
عليه[10]و لم يكن تقديمه
واجباً، كقوله تعالى:وَ إِذا
مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ.[11]