أمّا «أنْ» و «كَأنْ» فلا يبطل عملهما و الغالب أنّ اسم «أن»
ضمير شأن مقدّر و خبرها جملة بعدها، كقوله تعالى:وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى،[2]أي: أنّه ليس للإنسان إلّا ما سعى.
و اسم «كأنْ» ضمير شأن محذوف
كثيراً، و خبرها جملة، كقوله تعالى:وَ إِذا
تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ
فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ.[3]
و أمّا «لكنْ» فيبطل عملها وجوباً
و لا تدخل إلّا على الجملة، و الأكثر اقترانها بالواو، كقوله تعالى:وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ.[4]
الثّالث: الأصل في خبر هذه الحروف الذكر، و لكن يجوز حذفه مع
القرينة، كقول الأعشى: