3 و 4 و 5. «أصْبح- يصبح» و «أضحى- يضحي» و «أمسى- يمسي»: معناها اتّصاف اسمها بمعنى خبرها في الصباح و الضحى و المساء،
كقول النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و آله: «ستكونفتنٌ يصْبح الرَّجل فيها مؤْمناً و يمْسي كافراً إلَّا منْ أحْياه
اللّه بالْعلْم».[2]
6 و 7. «ظل- يظلُّ»[3]و «بات- يبيت»: معناهما اتّصاف اسمهما بمعنى
خبرهما في مدّة النهار في الأوّل و مدّة الليل في الثّاني، كقوله تعالى:وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِياماً.[4]
8. «ليْس»: معناها نفي
معنى الخبر عن اسمها في الحال، كقول مالك الأشتر:
و قد تجيئ للنفي المطلق، كقوله تعالى:وَ
أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.[6]
9. «دام»: يشترط في
استعمالها ناقصة دخول «ما» المصدريّة التوقيتيّة عليها، و معناها توقيت فعلٍ مدّة دوام حصول
الخبر لاسمها، فيلزم ذكر جملة قبلها، كقوله تعالى:وَ
أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا.[7]
10 و 11 و 12 و 13. «زال- يزال»، «برح- يبْرح»، «انْفكَّ- ينْفكُّ» و «فتئ- يفْتؤ»: يشترط في استعمالها ناقصة دخول أداة النفي عليها، و معناها
حينئذٍ استمرار الخبر لاسمها، كقوله تعالى:
و أمّا قوله تعالى:قالُوا تَاللَّهِ
تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ[9]فالنفي فيه مقدّر، أي: «لاتفْتؤ».
[1] . الصحيفة السجادية، الدعاء 42
في ختم القرآن، بعده: «وكانت القبور هي الْمأْوى إلى ميقات يوْم التَّلاق اللّهمَّ صلّ على
محمَّدٍ و آله و باركْ لنا في حلول دار الْبلى ....»
[3] . و اعلم أنّ «ظلّ» إذا أسند إلى ضمير رفع متحرّك صار «ظللْت» و في هذه الحال يجوز حذف اللام
الأولى فيصير «ظلْت» كما في قوله تعالى:لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ. (الواقعة
(56) : 65)