ب) إذا اتّصل بالفعل ضمير المفعول و لم يكن الفاعل ضميراً متّصلًا،
كقوله تعالى:فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ
هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى.[5]
ج) إذا كان الفاعل محصوراً فيه ب «إلّا» أو «إنّما»، كقوله تعالى:وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ[6]وإِنَّما
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ.[7]
2. جائز: و ذلك فيما إذا دلّت قرينة
معنويّة أو لفظيّة عليه،[8]كقوله تعالى:وَ
لَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ[9]و «أكرمتزيداً هند»، بخلاف «أكرمموسى عيسى».
الثّالث: الأصل في عامل الفاعل الذكر و لكنّه قد يحذف، و ذلك على
وجهين:
1. واجب: و ذلك فيما إذا وقع الفاعل بعد أداة لا تدخل إلّا على الجملة
الفعليّة كأداة الشرط و فسَّر الفعل المحذوف فعل مذكور بعد الفاعل، كقوله تعالى:وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى
يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ،[10]ف «أحد» فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل
المذكور و هو «استجار».