فدونك مؤلّفا[2]كأنّه سبيكة عسجد أو درّ منضّد برز في إبّان
الشّباب و تميّز عند صدور أولي الألباب، و قد قال ابن عبّاس: «وما أوتي عالم علما إلّا و هو شابّ».
فالحمد للّه الّذي هذانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه
لقد جاءت رسل ربّنا بالحقّ. اللّهمّ صلّ علي سيّدنا محمّد عبدك و رسولك النّبي
الأمّي و علي آله و أصحابه و أزواجه و ذرّيّاته، كما صلّيت علي إبراهيم و علي آل
إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد.
[1]يعني يا سيّد المطالع هذا الكتاب الذي تفوق نظمه على نظم
الدرّ و الجوهر.
لا تغفل عن حرف منه أو كلمة و اكشف ما خفي فيه.
و روّض (من الرياضة) ذهنك ذا بدا لك شكل في حلّه و لا تعجل
بالانكار و التخطئة فما شيء في هذا الشرح يشين و يلوم به الشائن المستشكل الّا و
يصحّحه المصنف في الأعصر الآتية.
[2]أي: فخذ كتابا مرتّبا كأنه صيغ من ذهب أو درّ متنسّق
توفّقت له في أول شبابى.
و الحمد للّه و الصلاة على رسوله و آله، آل اللّه.سيوطى، عبد
الرحمن بن ابى بكر، البهجة المرضية على الفية ابن مالك، 1جلد، اسماعيليان - قم -
ايران، چاپ: 19.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 585