(و التزم الإدغام أيضا في هلمّ) و هي اسم فعل بمعنى أحضر، أو فعل أمر
لا يتصرّف،[2]مركّبة من: ها
و لمّ[3]من قولهم «لمّاللّه شعثه» أي جمعه فحذف الألف تخفيفا، و كأنّه قيل اجمع نفسك إلينا[4].
و لمّا انتهى كلام المصنّف على ما أراده من علم النّحو و التّصريف
قال:
و ما بجمعه عنيت قد كمل
نظما علي جلّ المهمّات اشتمل
أحصي من الكافية الخلاصة
كما اقتضي غني بلا خصاصة
(و ما بجمعه عنيت) بضمّ العين[5]و حكى ابن الأعرابي فتحها (قد كمل) بتثليث
الميم[6] (نظما) أي
منظوما (على جلّ المهمّات) أي معظم المقاصد النّحويّة (اشتمل).
[1]من قصيدة لعباس ابن مرداس السلمي يمدح بها النبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم يقول دعانا نبيّ المسلمين إلى الإسلام، و نعم المقدّم
(بكسر الدال) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أي: نعم الداعي.
[4]فإن معني هلّم إلينا أسرع في المجيء إلينا و من يسرع في
المجيء يجمع نفسه عادة فيناسب معني اللّم و هو الجمع.
[5]أي: اهتممت بجمعه و تعبت في سبيله و يستعمل هذا الفعل
مجهولا غالبا، و يقال في وجهه أن العناية و القصد يأتيان من جانب اللّه سبحانه، و
المخلوق لا يبدء له القصد إلا منه سبحانه فالفاعل للعناية هو اللّه و المخلوق
مفعول و معني فنسبته إلى الخلق نسبه إلى المفعول.
و لكن الظاهر مجيء هذا الفعل على خلاف القياس المعهود في الماضي
المعلوم.
[6]يعني يأتي مادة كمل بثلاث وجوه فتح الميم و ضمه و كسره.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 582