(و قبل يا النّفس)[2]إذا كانت (مع الفعل) متّصلة به (التزم نون
وقاية) سمّيت بذلك، قال المصنّف: لأنّها تقي الفعل من التباسه بالاسم المضاف إلى
ياء المتكلّم، إذ لو قيل في ضربني ضربي لالتبس بالضّرب[3]و هو العسل الأبيض الغليظ و من التباس أمر
مؤنثّه بأمر مذكّره، إذ لو قلت: أكرمي بدل أكرمني قاصدا مذكّرا لم يفهم المراد.[4]و قال غيره:[5]لأنّها تقيه[6]من الكسر المشبه للجرّ
للزوم كسر ما قبل الياء.
(و ليسي) بلا
نون (قد نظم) قال الشاعر:
عددت قومي كعديد الطّيس
إذ ذهب القوم الكرام ليسي
و لا يجيء في غير النّضم إلّا بالنون كغيره[7]من الأفعال كقولهم «عليهرجلا ليسني» بالنون.
[1]نحو مبتداء و الضرورة خبره، و هذا استدراك من قول المصنف
(و في اختيار لا يجىء المنفصل تأتي ...) ففي قول الفرزدق يمكن الاتصال فيقال:
ضمنتهم الأرض لكن الضرورة في الشعر اقتضت الانفصال.
[6]أي: لأن نون الوقاية تقي الفعل من الكسرة على لام الفعل، و
الكسرة في آخر الكلمة شبيه بالجرّ و الفعل برىء من الجرّ، و هذا يلزم إذا اتصل
الياء بالفعل، للزوم كسر ما قبل الياء.