(إذا اسم) صحيح (إستوجب من قبل الطّرف[2]فتحا و كان ذا نظير) معتلّ
[1]المقصور هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة كالفتي و
العصا، فإذا ليس بمقصور لكونه مبنيّا و (أخا) ليس بمقصور، لأنّ ألفه غير لازمة
لقلبه واوا أو ياء عند الرفع و الجرّ و الممدود هو الاسم المعرب الذي آخره همزة
بعد ألف زائدة نحو (كساء) و (رداء) بخلاف (أولاء و شاء) لكونهما مبنّيين و لأصالة
ألفهما.
و المقصور و الممدود على قسمين (قياسيّ) و (سماعيّ) فقياس المقصور
أن يكون الاسم المعتل مستحقّا أن يفتح ما قبل آخره (حسب القواعد) و كان له نظير في
وزنه من الصحيح، فهذا الاسم المعتلّ الآخر يكون مقصورا، أي يقرأ بالألف يعني حتّي
إذا كان الحرف الآخر واوا أو ياء تقلب ألفا ف (الدمي) جمع دمية معتلّ و مستحقّ أن
يفتح ما قبل آخره لأنّ قاعدة جمع (فعلة) مضموم الفاء (فعل) بضمّ الفاء و فتح العين
فأصله (دمي) بالياء لوجود الياء في مفرده لكن حيث إنّ له موازنا في الجمع من
الصحيح ك (قلل) جمع (قلّة) قلبت ياءه ألفا فصار مقصورا. و قياس الممدود سيأتي بعد
قليل.
[2]أي: قبل الآخر و مراده من (استوجب) أن يكون ما قبل الآخر
مستحقّا بمقتضي القواعد أن يكون مفتوحا كما ذكر في (دما) أنّ القاعدة في جمع
(فعلة) أن يكون عينه مفتوحا، و ليس المراد أن يكون ما قبله مفتوحا كيف اتّفق كما
توهّم.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 480