و ما أحمقه من حمق فهو أحمق. فاسمع ذلك (و لا تقس علي الّذي منه أثر) أي روي عن العرب كلّ [1] ما شاكله.
و فعل هذا الباب لن يقدّما
معموله و وصله به الزما
و فصله بظرف أو بحرف جرّ
مستعمل و الخلف في ذاك استقر
(و فعل هذا الباب لن يقدّما معموله) عليه (و وصله به الزما) بلا خلاف فيهما [2] (و فصله بظرف أو بحرف جرّ مستعمل) نظما و نثرا كقوله:
و قال نبي المسلمين تقدّموا
و أحبب إلينا أن يكون المقدّما [3]
و قول عمرو بن معديكرب: «ما أحسن في الهيجاء لقاءها» [4].
(و الخلف في ذاك) الفصل [5] هل يجوز أو لا (استقرّ) فذهب الجرمي و جماعة إلى الجواز، و الأخفش و المبرّد إلي المنع [6].
[1] (كل) مفعول للاتقس أي ليس لك أن تبني فعل التعجّب ممّا عدم الشرائط قياسا على ما روي مثله عن العرب كأن تبني من الاسم لقولهم ما أذرعها.
[2] أي: في عدم جواز التقديم و عدم جواز الفصل.
[3] فأحبب فعل التعجّب و معموله (أن يكون) أصله بأن يكون فصل بينهما (بالينا) و هو جار و مجرور و التقدير أحسن بكونه.
[4] ما أحسن فعل التعجّب و (لقائها) معموله و الفاصل (في الهيجاء).
[5] أي: الفصل بالظرف و الجار و المجرور.
[6] فما أتي من العرب سماع لا يقاس عليه.