نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 113
الثالث من النواسخ أفعال المقاربة
و في تسميتها بذلك[1]تغليب، إذ منها ما هو للشّروع و ما هو للرّجاء.
ككان كاد و عسي لكن ندر
غير مضارع لهذين خبر
(ككان) فيما تقدّم[2]من العمل (كاد) لمقاربة حصول الخبر (و عسى)
لترجّيه (لكن ندر) أن يجئ (غير مضارع لهذين خبر) و المراد به[3]الاسم المفرد كما صرّح
به في شرح الكافية كقوله:
[أكثرت في
العذل ملحّا دائما
لا تكثرن] إنيّ عسيت صائما
[فأبت إلى فهم] و
ما كدت آئبا
[و كم مثلها فارقتها و هى تصفرّ]
و الكثير مجيئه مضارعا.
[1]أي: تسمية هذه الأفعال بأفعال المقاربة مع أن جميعها ليس
للقرب بل بعضها للشروع و بعضها للرجاء أنما هي من باب التغليب أي تغليب ما هو
للمقاربة على ما هو للشروع و الرجاء.