responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 97

(4) الاستعارة التمثيليّة

الأمثلة:

(1) عاد السّيف إلى قرابه، و حلّ اللّيث منيع غابه.

(لمجاهد عاد إلى وطنه بعد سفر)

(2) قال المتنبى:

و من يك ذا فم مرّ مريض‌

 

يجد مرّا به الماء الزّلالا

 

(لمن لم يرزق الذّوق لفهم الشعر الرائع)

(3) قطعت جهيزة قول كلّ خطيب.

(لمن يأتى بالقول الفصل)

البحث:

حينما عاد الرجل العامل إلى وطنه لم يعد سيف حقيقىّ إلى قرابه، و لم ينزل أسد حقيقىّ إلى عرينه، و إذا كل تركيب من هذين لم يستعمل فى حقيقته، فيكون استعماله فى عودة الرجل العامل إلى بلده مجازا، و القرينة حاليّة، فما العلاقة بين الحالين يا ترى، حال رجوع الغريب إلى وطنه، و حال رجوع السيف إلى قرابه؟ العلاقة المشابهة، فإن حال الرجل الذى نزح عن الأوطان عاملا مجدّا ماضيا فى الأمور ثم رجوعه إلى وطنه بعد طول الكدّ، تشبه حال السيف الذى استلّ للحرب و الجلاد حتى إذا ظفر بالنصر عاد إلى غمده. و مثل ذلك يقال فى: «و حلّ الليث منيع غابه».

و بيت المتنبى يدل وضعه الحقيقىّ على أن المريض الذى يصاب بمرارة فى فمه إذا شرب الماء العذب وجده مرّا، و لكنه لم يستعمله فى هذا المعنى بل استعمله فيمن يعيبون شعره لعيب فى ذوقهم الشعرىّ. و ضعف فى إدراكهم الأدبىّ؛ فهذا التركيب مجاز قرينته حاليّة، و علاقته المشابهة،

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست