(1) شبّه الدهر بحيوان مفترس بجامع الإيذاء فى كلّ،
ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «عض» فالاستعارة
مكنية أصلية.
(2) شبّه
الشّعر بحديقة بجامع الجمال فى كلّ، ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبه به للمشبه
فالاستعارة تصريحية أصلية، و شبّه الحجا و هو العقل بالسحاب بجامع التأثير الحسن
فى كلّ و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «سقى» فالاستعارة
مكنية أصلية.
(3) شبّه
الإزهار بالضحك بجامع ظهور البياض فى كلّ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به
للمشبه، ثم اشتقّ من الضحك بمعنى الإزهار ضاحكة بمعنى مزهرة؛ فالاستعارة تصريحية
تبعية.
و يجوز أن نضرب صفحا عن هذه الاستعارة، و أن نجريها فى قرينتها
فنقول: شبّهت الأرض الخضراء بالآدمىّ، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من
لوازمه و هو ضاحكة فتكون الاستعارة مكنية.
[1]الرياض مفعول به للمصدر و هو سقى، سقى مضاف و
الرياض مضاف إليه، و أصل الكلام سقى السحائب الرياض.
[2]فى خضراء: أى فى روضة خضراء، و العارض الهتن:
السحاب الكثير الأمطار.
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 85