responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 71

و بين السحاب فى الكرم، و القرينة حاليّة أيضا.

أما بيت البحترى فمعناه أنّ عين الإنسان إذا أصبحت بسبب بكائها جاسوسا على ما فى النفس من وجد و حزن. فإن ما تنطوى عليه النفس منهما لا يكون سرّا مكتوما، فأنت ترى أن كلمة «العين» الأولى استعملت فى معناها الحقيقى و أن كلمة «عين» الثانية استعملت فى الجاسوس و هو غير معناها الأصلى، و لكن لأن العين جزء من الجاسوس و بها يعمل، أطلقها و أراد الكل شأن العرب فى إطلاق الجزء و إرادة الكلّ، و أنت ترى أن العلاقة بين العين و الجاسوس ليست المشابهة و إنما هى الجزئية و القرينة «على الجوى» فهى لفظيّة.

و يتّضح من كل ما ذكرنا أن الكلمات: شمس، و هزبر، و أغلب، و حسام، و سحاب، و عين، استعملت فى غير معناها الحقيقى لعلاقة و ارتباط بين المعنى الحقيقى و المعنى العارض و تسمى كل كلمة من هذه مجازا لغويّا.

القاعدة:

(12) المجاز اللّغوىّ هو اللفظ المستعمل فى غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقىّ.

و العلاقة بين المعنى الحقيقىّ و المعنى المجازىّ قد تكون المشابهة، و قد تكون غيرها، و القرينة قد تكون لفظية و قد تكون حاليّة.

نموذج‌

(1) قال أبو الطيب حين مرض بالحمّى بمصر:

فإن أمرض فما مرض اصطبارى‌

 

و إن أحمم فما حمّ اعتزامى‌

 

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست