responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 60

مستقرّا فى نفسك من أن الشى‌ء يشبّه دائما بما هو أقوى منه فى وجه الشبه، إذ المألوف أن يقال إنّ وجه الخليفة يشبه الصباح، و لكنه عكس و قلب للمبالغة و الإغراق بادعاء أن وجه الشبه أقوى فى المشبه؛ و هذا التشبيه مظهر من مظاهر الافتنان و الإبداع.

و يشبه البحترى برق السحابة الذى استمر لماعا طوال الليل بتبسم ممدوحه حينما يعد بالعطاء، و لا شك أن لمعان البرق أقوى من بريق الابتسام، فكان المعهود أن يشبه الابتسام بالبرق كما هى عادة الشعراء، و لكن البحترى قلب التشبيه.

و فى المثال الثالث شبّهت الفلاة بصدر الحليم فى الاتساع، و هذا أيضا تشبيه مقلوب.

القاعدة:

(12) التشبيه المقلوب هو جعل المشبّه مشبّها به بادّعاء أنّ وجه الشبه فيه أقوى و أظهر.

نموذج‌

(1) كأن النسيم فى الرقة أخلاقه.

(2) و كأن الماء فى الصفاء طباعه.

(3) و كأن ضوء النهار جبينه.

(4) و كأن نشر الروض حسن سيرته.


[1] يقرب من هذا النوع ما ذكره الحلبى فى كتاب حسن التوسل و سماه تشبيه التفضيل، و هو أن يشبه شى‌ء بشى‌ء لفظا أو تقديرا ثم يعدل عن التشبيه لادعاء أن المشبه أفضل من المشبه به، و مثل له بقول الشاعر:

حسبت جماله بدرا مضيئا

 

و أين البدر من ذاك الجمال‌

 

و منه قول المتنبى فى سيف الدولة:

و لما تلقاك السحاب بصوبه‌

 

تلقاه أعلى منه كعبا و أكرم‌

 

و قول الشاعر:

من قاس جدواك يوما

 

بالسحب أخطأ مدحك‌

السحب تعطى و تبكى‌

 

و أنت تعطى و تضحك‌

 

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست