(3)
اشرح بإيجاز الأبيات الآتية و بيّن الغرض من كل تشبيه فيها:
وقانا لفحة الرّمضاء واد
سقاه مضاعف الغيث العميم [1]
نزلنا دوحه فحنا علينا
حنوّ المرضعات على الفطيم [2]
و أرشفنا على ظمأ زلالا
ألذّ من المدامة للنّديم [3]
(6) التشبيه المقلوب
الأمثلة:
(2) قال محمد بن وهيب الحميرىّ [4]:
و بدا الصّباح كأنّ غرّته
وجه الخليفة حين يمتدح
(2) و قال البحترىّ:
كأنّ سناها بالعشىّ لصبحها
تبسّم عيسى حين يلفظ بالوعد
(3) و قال آخر:
أحنّ لهم و دونهم فلاة
كأنّ فسيحها صدر الحليم
البحث:
يقول الحميرى: إن تباشير الصباح تشبه فى التلألؤ وجه الخليفة عند سماعه المديح، فأنت ترى هنا أنّ هذا التشبيه خرج عما كان
[1] لفح النار: إحراقها، و الرمضاء: شدة الحر أو الأرض الحارة من شدة حر الشمس.
[2] الدوح: واحده دوحة و هى الشجرة، و المعنى نزلنا ظل دوحة.
[3] أرشفنا: سقانا.
[4] هو متشيع من شعراء الدولة العباسية بصرى الأصل بغدادى النشأة، اتصل بالمأمون و مدحه ثم لم يزل منقطعا إليه حتى مات.