responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 47

الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره، و لكنه أتى بذلك ضمنا.

و يقول أبو الطيب: إنّ الذى اعتاد الهوان يسهل عليه تحمله و لا يتألم له، و ليس هذا الادعاء باطلا؛ لأن الميت إذا جرح لا يتألم، و فى ذلك تلميح بالتشبيه فى غير صراحة.

ففى الأبيات الثلاثة تجد أركان التشبيه و تلمحه و لكنك لا تجده فى صورة من صوره التى عرفتها، و هذا يسمى بالتشبيه الضمنى.

القاعدة

(9) التشبيه الضّمنىّ: تشبيه لا يوضع فيه المشبّه و المشبّه به فى صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان فى التركيب. و هذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذى أسند إلى المشبّه ممكن.

نموذج‌

(1) قال المتنبى:

و أصبح شعرى منهما فى مكانه‌

 

و فى عنق الحسناء يستحسن العقد [1]

 

(2) و قال:

كرم تبيّن فى كلامك ماثلا

 

و يبين عتق الخيل من أصواتها [2]

 


[1] أى أصبح شعرى فى مدح الأمير و أبيه فى المكان اللائق به لأنهما أهل للثناء فاستحسن وقعه فيهما كما يستحسن العقد فى عنق الحسناء.

[2] يقول: من سمع كلامك عرف منه كرم أصلك كما يعرف الفرس العتيق الكريم من صهيله.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست