responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 289

إلى المغيب للسبب الكونى المعروف عند العلماء. و لكنها اصفرت مخافة أن تفارق وجه الممدوح. و ينكر الشاعر فى البيت الثالث الأسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر، و يتلمس لذلك سببا آخر هو أن المطر يخجل أن ينزل بأرض يعمّها فضل الممدوح وجوده؛ لأنه لا يستطيع مباراته فى الجود و العطاء.

فأنت ترى فى كل مثال من الأمثلة السابقة أن الشاعر أنكر سبب الشّى‌ء المعروف و التجأ إلى علة ابتكرها تناسب الغرض الذى يرمى إليه، و يسمى هذا الأسلوب من الكلام حسن التعليل.

القاعدة:

(74) حسن التّعليل أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علّة الشّى‌ء المعروفة، و يأتى بعلّة أدبيّة طريفة تناسب الغرض الّذى يقصد إليه.

تمرينات‌

(1)

وضح حسن التعليل فى الأبيات الآتية:

(1) قال ابن نباتة:

لم يزل جوده يجور على المال‌

 

إلى أن كسا النّضار اصفرارا

 

(2) و قال شاعر يمدح و يعلل لزلزال حدث بمصر:

ما زلزلت مصر من كيد يراد بها

 

و إنما رقصت من عدله طربا

 

(3)

أرى بدر السّماء يلوح حينا

 

و يبدو ثمّ يلتحف السّحابا

و ذاك لأنّه لمّا تبدّى‌

 

و أبصر وجهك استحيا و غابا

 

(4) و قيل فى وصف فرس أدهم ذى غرّة [1]:

و أدهم كالغراب سواد لون‌

 

يطير مع الرّياح و لا جناح‌

كساه اللّيل شملته و ولّى‌

 

فقبّل بين عينيه الصّباح‌ [2]

 


[1] الأدهم: الأسود، و الغرة: بياض فى جبهة الفرس.

[2] الشملة: ثوب يتلفف به.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست