responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 234

(8) لا و كفيت شرها. (تجيب بذلك من قال: أذهبت الحمّى عن المريض؟)

(9) قال تعالى: «أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ».

(10) و قال أبو العتاهية:

قد يدرك الرّاقد الهادى برقدته‌

 

و قد يخيب أخو الرّوحات و الدّلج‌ [1]

 

(11) و قال الغزّىّ يشكو الناس:

يصدّون فى البأساء من غير علّة

 

و يمتثلون الأمر و النّهى فى الخفض‌ [2]

 

(12) و قال أبو العلاء المعرى:

لا يعجبنّك إقبال يريك سنا

 

إنّ الخمود لعمرى غاية الضّرم‌ [3]

 

(13)

يقولون إنى أحمل الضيم عندهم‌

 

أعوذ بربّى أن يضام نظيرى‌ [4]

 

(14) و قال تعالى: «يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ‌ [5] يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ».

(15) و قال تعالى: «وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌».

الإجابة

(1) فصل بين الجملتين، جملة: سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم، و جملة لا يؤمنون، لأن بينهما كمال الاتصال؛ إذ أن الثانية لا توكيد للأولى.

(2) وصل بين الجملتين لاتفاقهما خبرا و تناسبهما فى المعنى. و لأنه لا يوجد هناك ما يقتضى الفصل.

(3) فصلت جملة «قالوا» عن جملة «و أوجس منهم خيفة» لأن بينهما شبه كمال الاتصال، إذ الثانية جواب لسوال يفهم من الأولى، كأن سائلا سأل: فماذا قالوا له حين رأوه و قد داخله الخوف؟

فأجيب «قالوا لا تخف».


[1] الروحات: جمع روحة اسم بمعنى الرواح و هو السير آخر النهار من راح يروح ضد غدا يغدو: و الدلج: جمع دلجة من أدلج إذا سار من أول الليل: يقول قد يدرك القاعد مطالبه و يخيب المجد الساعى.

[2] البأساء: الشدة، و الخفض: الدعة و النعيم.

[3] السنا: ضوء البرق، و خمود النار: سكون لهبها، و الضرم: اشتعال النار و التهابها.

[4] الضيم: الذل.

[5] يسومونكم سوء العذاب: يحملونكم إياه.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست