responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 199

و البحترى فى المثال الثالث إنما يريد أن يحمل الممدوح على الإقرار بما ادعاه له من الفوق على بقية الخلفاء فى الجود و بسطة الجسم و الشجاعة، و ليس من قصده أن يسأل، فالاستفهام فى كلامه للتقرير.

و الشاعر فى المثال الرابع يلوم مخاطبيه على تماديهم فى الشقاق و استمرارهم فى التخاذل و التنافر. و يقرعهم على غلوهم فى الصخب و الضجيج، فهو قد خرج بأداة الاستفهام عن معناها الأصلى إلى التوبيخ و التقريع.

و أبو الطيب فى المثال الخامس يقصد إلى التعظيم و الإجلال بإظهار ما كان للمرثى أيام حياته من صفات السيادة و الشجاعة و الكرم، مع ما فى ذلك من إظهار التحسر و التفجع. أما فى المثال السادس حيث يهجو كافورا فإنه ينقصه و يعمد إلى تحقيره و الحط من كرامته.

و إذا تدبرت بقية الأمثلة وجدت أدوات الاستفهام قد خرجت عن معانيها الأصلية إلى الاستبطاء، و التعجب، و التسوية، و التمنى، و التشويق، على الترتيب.

القاعدة:

(38) قد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معانيها الأصليّة لمعان أخرى تستفاد من سياق الكلام كالنّفى، و الإنكار، و التّقرير، و التّوبيخ، و التّعظيم، و التّحقير، و الاستبطاء، و التّعجّب، و التّسوية، و التّمنّى، و التّشويق.

نموذج (1)

(1) شبّ فى المدينة حريق لم تره، فسل صديقك عن رؤيته إيّاه.

(2) سمعت أن أحد أخويك علىّ و نجيب أنقذ غريقا. فسل عليّا يعين لك المنقذ.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست