responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 169

(10) و قال آخر:

عسى سائل ذو حاجة إن منعته‌

 

من اليوم سؤلا أن يكون له غد [1]

 

البحث:

الأمثلة المتقدمة جميعها إنشائية، لأنها لا تحتمل صدقا و لا كذبا، و إذا تدبرتها جميعها وجدتها قسمين؛ فأمثلة الطائفة الأولى يطلب بها حصول شى‌ء لم يكن حاصلا وقت الطلب، و لذلك يسمى الإنشاء فيها طلبيّا. أما أمثلة الطائفة الثانية فلا يطلب بها شى‌ء، و لذلك يسمى الإنشاء فيها غير طلبىّ.

تدبر الإنشاء الطلبى فى أمثلة الطائفة الأولى تجده تارة يكون بالأمر كما فى المثال الأول، و تارة بالنهى كما فى المثال الثانى، و تارة بالاستفهام كما فى المثال الثالث، و تارة بالتمنى كما فى المثال الرابع، و تارة بالنداء كما فى المثال الخامس، و هذه هى أنواع الإنشاء الطلبى التى سنبحث عنها فى هذا الكتاب‌ [2].

انظر إلى أمثلة الطائفة الثانية تجد وسائل الإنشاء فيها كثيرة، فقد يكون بصيغ التعجب كما فى المثال السادس، أو بصيغ المدح و الذم كما فى المثال السابع أو بالقسم كما فى المثال الثامن، أو بلعل و عسى و غيرهما من أدوات الرجاء كما فى المثالين الأخيرين، و قد يكون بصيغ العقود كبعت و اشتريت.

و أنواع الإنشاء غير الطلبىّ ليست من مباحث علم المعانى، و لذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا و لا نطيل فيها البحث.


[1] لا يليق أن تمنع سائلا أتاك و له حاجة، فإنك إن منعته فى يومك الذى هو لك فقد يكون له الغد فيجازيك على الحرمان بالحرمان.

[2] و يكون الإنشاء الطلبى أيضا بالعرض و التحضيض و الجمل الدعائية، و لكنا اقتصرنا على الأنواع الخمسة لاختصاصها بكثير من اللطائف البلاغية.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست