responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 156

(ح) أن يكون منكرا له، و فى هذه الحال يجب أن يؤكّد الخبر بمؤكّد أو أكثر على حسب إنكاره قوّة و ضعفا، و يسمّى هذا الضّرب إنكاريّا [1].

(33) لتوكيد الخبر أدوات كثيرة منها إنّ، و أنّ، و القسم و لام الابتداء، و نونا التّوكيد، و أحرف التّنبيه، و الحروف الزّائدة، و قد، و أمّا الشّرطيّة.

نموذج فى تعيين أضرب الخبر و أدوات التّوكيد

(1) قال أبو العتاهية:

إنى رأيت عواقب الدّنيا

 

فتركت ما أهوى لما أخشى‌

 

(2) قال أبو الطيب:

على قدر أهل العزم تأتى العزائم‌

 

و تأتى على قدر الكرام المكارم‌ [2]

و تكبر فى عين الصغير صغارها

 

و تصغر فى عين العظيم العظائم‌ [3]

 

(3) قال حسّان بن ثابت رضى اللّه عنه:

و إنّى لحلو تعترينى مرارة

 

و إنى لترّاك لما لم أعوّد

 


[1] وضع الخبر ابتدائيا أو طلبيا أو إنكاريا إنما هو على حسب ما يخطر فى نفس القائل من أن سامعه خالى الذهن أو متردد أو منكر، و قد يعدل المتكلم أحيانا عن التأكيد، و قد يؤكد ما لا يتطلب التأكيد لأغراض سنبينها بعد.

[2] العزائم: جمع عزيمة و هى الإرادة، و المكارم: جمع مكرمة اسم من الكرم، و المعنى أن العزائم و المكارم تأتى على قدر فاعليها، و يقاس مبلغها بمبلغهم، فتكون عظيمة إذا كانوا عظاما.

[3] الضمير فى صغارها يعود على العزائم و المكارم، أى أن الصغير منها يعظم فى عين الصغير القدر لأنه يستنفد همته، و العظيم يصغر فى عين العظيم القدر لأن فى همته زيادة عليه.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست