نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 211
أحدوثة، كأغلوطة، و أغاليط، لأنّهم قد قالوا: حديث النّبيّ و أحاديث
النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لم يقولوا: أحدوثة النّبيّ.
و ممّا جمعوه على غير قياس قولهم في جمع (الرّبّى) و هي الشاة التي
تحبس للّبن و قيل: الحديثة العهد بالولاد: (رباب) مضموم الأوّل. و مثله قولهم في
جمع (التّوءم) و هو الذي يولد مع آخر: (تؤام)، و في جمع (الظّئر) و هي الدابّة:
(ظؤار)، و في جمع الثّنيّ: (ثناء)، و هو ولد الشّاة إذا دخل في السّنة الثّانية و
البعير إذا ألقى ثنيّته، و ذلك إذا دخل في السّنة السادسة، و في جمع (الرّخل):
(رخال)، و هي الأنثى من أولاد الضّأن، و في جمع النّفساء و هي المرأة التي وضعت:
(نفاس)؛ و قيل أيضا (نفاس) بكسر أوّله، و (النّفاس) أيضا بالكسر: ولادها.
القصيدة الحرباويّة
نقلت من خطّ بعض الفضلاء، قال: نقلت من خطّ العمّاريّ: قال الشيخ أبو
عمرو عثمان بن عيسى بن منصور بن ميمون البلطيّ[1]النحويّ: هذه القصيدة الحرباويّة كأنّها تتلوّن
كالحرباء، و حرف رويّها يكون مضموما، ثمّ يصير مفتوحا، ثمّ مكسورا، ثمّ ساكنا، و
إنّما عملتها كذلك لأمرين: أحدهما: أنّي آتي بما لم أسبق إليه، و الآخر كيما
أتحدّى بها النّحاة، لأنّي أتيت فيها بمذاهب من النّحو لم يقف عليها أحد منهم. و
مضمونها شكوى الزّمان و أهله و هذا أوّلها: [مجزوء الكامل]
يجوز في ميم (القوام) الرفع على أنّه فاعل (الحسن)، و النّصب على
التّشبيه بالمفعول به و الجرّ بالإضافة، و الوقف بالسّكون، لأنّ وزن الشّعر يستقيم
فيه حركة الميم و إسكانها، أمّا إذا حرّكت فالشعر من الضّرب السادس من الكامل، و
إذا سكّنت فالشعر من الضّرب السابع منه.
ارتفع (الغرام) عطفا على المضمر في (فارقتني)، و انتصب عطفا على
(شرّة)، و انخفض عطفا على (عيشتي).
[1]عثمان بن عيسى منصور بن محمد البلطيّ، تاج الدين صنّف:
النيّر في العربية، و العروض الكبير، و العروض الصغير، و علم أشكال الخط، و أخبار
المتنبي و غير ذلك (ت 599 ه). ترجمته في بغيته الوعاة (2/ 135).